جلالة الملك يجري مباحثات مع الرئيس الباكستاني بيرفيز مشرف
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات مع فخامة الرئيس الباكستاني بيرفيز مشرف في قصر الرئاسة "إيوان الصدر" في إسلام آباد تناولت علاقات التعاون الثنائي بين البلدين واليات تطويرها في شتى المجالات والأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى القضايا التي تهم البلدين.
وأشار الزعيمان إلى المجالات الواسعة لتعميق العلاقات والبناء عليها وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والثقافية. ونوه جلالته في هذا السياق باهتمام الأردن في تسريع الجهود الهادفة إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
وعبر الزعيمان عن حرصهما المشترك على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة في إطار مجموعة الدول الإحدى عشرة التي يسعى البلدان من خلالها إلى النهوض بأدائهما الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة مؤكدين في هذا الصدد ضرورة ان تنسق دول المجموعة جهودها والتحدث بلغة واحدة للتعبير عن مصالحها لدى مجموعة الدول الثماني.
وأكد جلالة الملك وقوف الأردن إلى جانب الباكستان في التصدي للعمليات الإرهابية التي تستهدف زعزعة أمنه واستقراره وقتل الأبرياء دون وجه حق.
ووضع جلالته الرئيس مشرف بصورة التطورات السياسية في المنطقة وبخاصة الجهود المبذولة لدفع عملية السلام وتحقيق السلام العادل والدائم من خلال إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ولفت جلالته بشكل خاص إلى أهمية دعم الباكستان ودول العالم الإسلامي لهذه الجهود ولعب دور مؤثر فيها في ضوء الاستعدادات والترتيبات الجارية لعقد اللقاء الدولي الذي دعت اليه الولايات المتحدة من اجل اقامة الدولة الفلسطينية.
وأعاد جلالة الملك التأكيد خلال المباحثات التي تخللها مأدبة غذاء أقامها الرئيس مشرف على شرف جلالته على أن اللقاء الدولي يعد فرصة مهمة لإيجاد حلول دائمة لقضايا الحل النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واتفق الزعيمان على إدامة التنسيق والتشاور فيما يخص كافة القضايا التي تهم العالم الإسلامي سعيا لبلورة رؤى ومواقف مشتركة تصب في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتحقيق مصالحها وتعزز من دورها على ساحة الأحداث العالمية.
وتطرقت المباحثات إلى الوضع في العراق حيث أكد الزعيمان دعمهما لكافة الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق وإنهاء معاناة الشعب العراقي وتمكينه من المحافظة على وحدته وتماسكه.
وفيما يخص البرنامج النووي الإيراني شدد جلالة الملك والرئيس مشرف على أهمية إيجاد مخرج لهذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار كحل لها.
وكان جلالة الملك عبد الله الثاني وصل إلى إسلام أباد قبل ظهر اليوم في زيارة عمل قصيرة للباكستان استغرقت عدة ساعات في ختام جولة له شملت البحرين والصين.
من جهته قال السفير الاردني في باكستان الدكتور صالح الجوارنه ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى الباكستان اليوم جاءت استمرارا للتشاور بين جلالته والرئيس بيرفيز مشرف رئيس جمهورية باكستان الاسلامية من اجل دفع العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين وللتشاور في القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واضاف ان الزعيمين بحثا سبل تعزيز التعاون بين الاردن والباكستان في جميع المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما بحثا سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما.
واشار السفير الجوارنه ان هنالك مباحثات وسعي حثيث لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الشقيقين وخاصة الوصول الى اتفاقية تجارة حرة وتفعيل عمل مجلس رجال الاعمال الاردني الباكستاني وكذلك زيادة فرص الاستثمار من قبل القطاع الخاص في البلدين.
عدد المشاهدات: 843
عدد المشاهدات: 843