مندوبا عن جلالة الملك الأمير فيصل يرعى الاحتفال بالإسراء والمعراج
عمان/21 آب/ بترا/مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين الحفل الديني الكبير الذي أقامته وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية اليوم في المركزالثقافي الاسلامي التابع لمسجد الشهيد المؤسس الملك عبدالله بن الحسين بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج الشريفين التي صادفت ليلة أمس.
والقى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبدالفتاح صلاح كلمة أكد فيها اهمية الدروس والعبر المستفادة من هذه المناسبة الجليلة التي جسدت عظمة هذا الدين ومقدرته على التعامل مع كافة الظروف والتطورات والمستجدات..
وقال ..لقد قضت مشيئة الله تبارك وتعالى بأن تأتي معجزة الاسراء والمعراج في اعقاب سلسلة من التحديات والمصاعب التي اعترضت طريقه صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام رضوان الله تعالى عليهم .. فمن حصار الشعب الى عام الحزن الى رحلته عليه السلام الى الطائف بكل ما اكتنفها من مشاق وصعوبات حيث ضاق المشركون ذرعا بالنبي صلى الله عليه وسلم ومنعوه من دخول مكة المكرمة ففي هذه الاجواء المفعمة بالألم والحزن تداركته عناية المولى وعوّضه الباري عز وجل عن جفاء أهل الارض بحفاوة اهل السماء وليعود من تلك الرحلة العظيمة بهدية مباركة ربانية لكل مسلم هي الصلاة معراج المؤمنين وواحة المتقين...
وأضاف وزير الأوقاف .. ونحن في بلد المهاجرين والانصار بلد المؤاخاة والمناصرة بلد الكرامة والشهامة عين هنا وعين هناك حيث المسرى يد تبني هنا ويد تعمر هناك تدفع عن الاقصى وتحمي القدس وتصون المقدسات فهذه الاعمارات الهاشمية المباركة المتوالية شاهد صدق ودليل انتماء وايمان 0
وقال .. لقد استشعر الهاشميون الابرار هذه المكانة العظيمة لبيت المقدس فأولوا المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة رعاية موصولة منذ بدايات القرن الماضي حيث تواصلت مسيرة الاعمار الهاشمي بعزيمة لا تنثني فتم بناء منبر جديد للمسجد الاقصى المبارك يماثل منبر صلاح الدين الايوبي شكلاً وصناعة وبهاءً لربط حاضر الامة بماضيها التليد على أسس من معاني الاصالة والمعاصرة بأمر من المغفور له بإذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال. واشار الى اللوحة الزخرفية الأساسية للمنبر التي تشرف جلالة الملك عبدالله الثاني بوضعها في ليلة القدر المباركة في السادس والعشرين من رمضان المبارك عام 1423هـ اضافة الى الستارة التي تفضل جلالته بازاحتها عن هذا العمل الفني العظيم في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ايذانا بانتهاء العمل فيه طبقاً للصورة الاصلية التي بني عليها قبل نحو ثمانمائة عام استعداداً لنقله الى القدس الشريف ليأخذ مكانه في المسجد الاقصى المبارك ولتنطلق منه سبل الهداية والخير وفق ما ورد من مضامين سامية في رسالة عمان التي اعلنها جلالة الملك عبدالله الثاني في ليلة القدر المباركة من عام 1425هـ 0
وأكد صلاح في ختام كلمته ان الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة منذور لامته يحمل هموم ابنائها وقضاياهم مشيرا الى قوافل الخير والعطاء تنطلق من هذا الحمى العربي باتجاه الاشقاء في لبنان وفلسطين والعراق لتواسي الاهل والاخوة في سياق الترجمة الفعلية لشعار (الاردن اولاً) و(كلنا الاردن).. اذ ان الشعار ليس انحيازا الى الذات بمقدار ما هو تسلح بالقوة لنصرة امتنا العربية وقضاياها فالاردن القوي هو خير نصير ومعين لاشقائه في دنيا العرب والمسلمين..
وعرض عميد كلية الفنون الاسلامية التقليدية في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور منور المهيد مراحل انجاز منبر المسجد الاقصى المبارك/منبر صلاح الدين/ الذي جري تنفيذه في مرافق الجامعة بكلفة نحو /2ر1/ مليون دينار.
وبين انه جرى تنفيذ هذا المشروع وتجميع عناصره التي تضم /16050/ قطعة خشبية مطعمة بالعاج وخشب الأبانوس باستخدام طريقة التعشيق بدون اية مواد لاصقة أو مسامير مؤكدا أن المشروع يمثل تحفة هندسية اسلامية نادرة تنسجم مع مواصفات وخصائص المنبر القديم..
وأضاف انه ومنذ ان وضع جلالة الملك عبدالله الثاني اللوحة الزخرفية الاولى للمشروع قبل نحو ثلاث سنوات فان نخبة من المهندسين والفنيين العرب والمسلمين يعملون بشكل متواصل لانجاز مشروع المنبر ليظل شاهدا على التاريخ والعلم والحضارة بعد أن يتم نقله وتركيبه في المسجد الاقصى المبارك
عدد المشاهدات: 1060
عدد المشاهدات: 1060