أجرى جلالة الملك عبد الله الثاني مباحثات اليوم مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تركزت على الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة لتحقيق السلام وترسيخ الأمن والاستقرار فيها بالإضافة إلى آليات تطوير وتفعيل علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات وبخاصة الاقتصادية والتجارية. وعبر جلالة الملك ورئيس الوزراء اردوغان عن دعم الأردن وتركيا لكل الجهود التي تصب في دفع وإعادة إحياء عملية السلام وتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية. وأكد جلالته على جوهرية القضية الفلسطينية وان بقاءها بدون حل هو السبب الرئيس في ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط من اضطراب وعدم استقرار، لافتا جلالته إلى أن مبادرة السلام العربية التي حظيت بإجماع عربي تشكل إطارا مناسبا لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي يستند إلى حل الدولتين .. دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل. وأشار جلالته إلى الدور الهام الذي تضطلع به تركيا في جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أهمية تعزيز هذا الدور سواء في مساعي دفع عملية السلام أو في حشد الدعم والتأييد الدولي لإعادة الأمن والاستقرار إلى العراق حفاظا على وحدة أراضيه واستقلالية قراره. وعبر جلالة الملك ورئيس الوزراء اردوغان عن إدانتهما لإعمال العنف الطائفي في العراق، مشددين على أهمية تعاون دول الجوار لمساعدة العراق على تخطي الأزمة التي يمر بها في هذه المرحلة. واستعرض جلالته ما يبذله من جهود لتعزيز لغة الحوار بين إتباع الديانات والثقافات المختلفة وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام وجوهره القائم على الوسطية والاعتدال استنادا إلى رسالة عمان التي أطلقها الأردن قبل نحو عامين، مشيرا جلالته إلى أهمية أن تدعم تركيا هذه الجهود باعتبارها من الدول الإسلامية الرئيسة في المنطقة ولها تأثير واضح على ما يجري فيها من تطورات. وأعرب جلالة الملك ورئيس الوزراء اردوغان عن ارتياحهما للمستوى المتقدم الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يجمعهما تاريخ طويل من الصداقة والتعاون..مؤكدين حرصهما على تطويرها وتعزيزها في شتى الميادين.

---

عدد المشاهدات: 1008