جلالة الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع محرري الفايننشال تايمز
حذر جلالة الملك عبدالله الثاني من تفجر الوضع في الشرق الأوسط خلال العام المقبل إذا لم يتم إحياء عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيليه.
وفي مقابلة مع محرري صحيفة "الفايننشال تايمز" نشرت اليوم قال جلالته ان أكبر المخاطر تتمثل في تصعيد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإحتمالية تجدد القتال في لبنان وهما البلدان اللذان يعانيان حالياً من تزايد التوترات.
يذكر أن القوات الإسرائيلية تشن عدواناً منذ ستة أيام على بلدة بيت حانون في قطاع غزة مخلفة عشرات الضحايا الفلسطينيين هذا وقد فجر أحد الفلسطينيين نفسه أمس قرب مقر للقوات الإسرائيلية في البلدة ذاتها متسبباً في جرح أحد الجنود.
وقال جلالة الملك إن الفترة الزمنية بين كل أزمة وأزمة في الشرق الأوسط كانت تحدث كل عام تقريباً لكنها تقصر يوماً بعد يوم.
ومنذ الحرب التي اندلعت في الصيف بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حذر عدد من القادة العرب من تنامي التطرف مشددين أن هذا الأمر لا يمكن مواجهته إلا بحل القضية الفلسطينية وهي السبب الجوهري للنزاع في المنطقه.
وقال جلالة الملك إن المتطرفين يستمدون الجرأة مما يجري بينما يظل المعتدلون في موقف ضعيف.
وأشار إلى أن العديد من الدول في المنطقة تراقب التحولات في ميزان القوة وتتطلع الى اختيار الجانب الذي ستنضم إليه.
وقال جلالته إن هناك الان مجموعة عربية وإسلامية تعمل على دفع عملية السلام على أساس مبادرة عام 2002 التي اقرت في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بيروت.
يشار إلى أن المبادرة العربية تعد إسرائيل بتطبيع علاقاتها مع بلدان المنطقة إذا ما انسحبت من الأراضي العربية المحتله.
وقال جلالته في المقابلة ان الفكرة حول ما ترغب إسرائيل القيام به لن تتضح إلا بعد زيارة اولمرت إلى واشنطن في أواخر هذا الشهر وأضاف "علينا أن نعرف المدى الذي يمكن أن يصل إليه الإسرائيليون".
عدد المشاهدات: 847
عدد المشاهدات: 847