جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد للبرلمان الهولندي.."ان السلام لا يمكن فرضه بقوة طرف واحد".
أوضح جلالة الملك عبدالله الثاني لبعض أعضاء لجان العلاقات العامة والمالية والدفاع وغيرها من لجان مجلسي النواب والاعيان في البرلمان الهولندي ورئيسي مجلسي الاعيان والنواب فيه..أن المسار نحو التسامح والاحترام ليس مقتصراً على المسلمين وحدهم..بل ان على جميع الدول والشعوب أن تقوم بدورها في هذا السياق.
وطالب جلالته ممثلي الشعب الهولندي برفع الصوت عاليا ضد الصور النمطية والتحقير على كل مستوى والتعاون لمساعدة الشباب في كلا البلدين في تشكيل مستقبل جديد يتم فيه احترام الاختلافات وتفهم أننا جميعا شركاء في الانسانيه.
وفي القاعة المذهلة بفنها ورسوماتها التي تم بناؤها في القرن السابع عشر لاظهار عظمة العصر الذهبي لهولندا التي كانت سيدة التجارة العالمية في ذلك الوقت لسيطرتها على طرق التجارة بين جزر الهند الشرقية والغربية أكد جلالته لممثلي الشعب الهولندي ..أن الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق الا بالتركيز على المشكلة الأساسية في المنطقة التي تتمثل في الإنْكار المتواصل للحقوق الفلسطينيه.
وأوضح جلالته ملامح الحل المطلوب قائلا..انه الحل الذي يقرّ بأن السلام لا يمكن فرضه بقوة طرف واحد..ولكن من خلال الشراكة والثقة والذي يلبّي الحاجة الحقيقية للأمن والعداله.
وأكد جلالته للبرلمانيين الهولنديين تصميم الاردن على تحقيق اهدافه في الاصلاح والازدهار الاقتصادي والتنميه.
من ناحيتها قالت رئيسة مجلس الاعيان الهولندي ايفون تيمرمان-بك Yvonne Timmerman-Buckان المبادرات المهمة التي قام بها جلالته في مجال الحوار الاسلامي المسيحي والعلاقة بين الاسلام والديموقراطية والحاجة للحوار بين الاديان "كلها أمثلة يمكن ان نستفيد منها في هولندا".
وأضافت تيمرمان-بك..ان البرلمان الهولندي يتابع باهتمام الجهود التي يبذلها جلالته وتلك التي بذلها من قبله جلالة المغفور له الملك الحسين لتحقيق السلام في المنطقة قائلة..ان السلام ليس ضروريا للشعوب المعنية فقط..بل وللمنطقة وسيعمل على صياغة مستقبل العالم كله للعقود القادمه.
وأكدت شعور هولندا بالمسؤولية للمشاركة في تحقيق هذا السلام.
وأشارت الى ان مخاطبة جلالته للبرلمان يبين الاهمية التي يعلقها جلالته على الدور الذي تلعبه هذه المؤسسة في التقارب بين الشعوب.
وحضر خطاب جلالته اعضاء الوفد المرافق سمو الامير حمزه بن الحسين وسمو الاميرة نور حمزه وسمو الاميرة رحمه بنت الحسن وقرينها علاء البطاينه..اضافة الى رئيس الوزراء معروف البخيت ورئيسي مجلس الاعيان والنواب زيد الرفاعي وعبدالهادي المجالي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ومستشار جلالة الملك الدكتور فاروق القصراوي ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور زياد فريز ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب.
عدد المشاهدات: 748
عدد المشاهدات: 748