جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد اهمية الوقوف الى جانب لبنان
قال جلالة الملك عبدالله الثاني..ان اللبنانيين هم الاقدر على تحديد مستقبلهم ..مؤكدا دعمه لخطة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيوره التي اشتملت على سبع نقاط لانهاء الازمة ووقف العدوان الاسرائيلي على الاراضي اللبنانيه.
وشدد جلالته في مقابلة مع مراسلة قناة BBC الاخبارية "لييس دوسيت" بثتها اليوم على اهمية دعم الحكومة اللبنانية والوقوف الى جانب لبنان في هذا الظرف الصعب .
واشار جلالته الى ان العديد من الدول الغربية والولايات المتحدة كانت تقول انها تقف الى جانب اللبنانيين..ولكن عندما بدات الاحداث ترك اللبنانيون لوحدهم.
وقال جلالته..اننا نسعى بكل قوة من اجل نجاح الحكومة اللبنانية "فقط استطاع لبنان خلال العقدين الماضيين من النهوض من الدمار وبناء هذا البلد والتقدم نحو المستقبل..لكنه عاد الان الى الوراء كثيرا".
وشدد جلالته على ان المطلوب هو تقديم الدعم الكامل لحكومة السنيوره فهو "رجل اظهر انه قائد لبلده ويعرف ما يحتاج اليه لبنان..وعلينا ان نستمع اليه ولما يقوله..وهو يعلم ما هو المطلوب لمستقبل بلده".
وقال جلالته..ان التحدي الماثل امامنا اليوم هو هل سيكون لدينا الفرصة لبناء لبنان جديد..ام انه سينزلق في المزيد من الدمار ويجر معه الجميع.
واعرب جلالته عن اعتقاده ان على الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الاوروبية وكذلك اسرائيل ان تصغي لشركاء السلام في المنطقه.
وفي رده على سؤال حول لماذا لا يصغون خاصة وان العديد فسر موقف الدول الغربية والولايات المتحدة بانه ضوء اخضر لاسرائيل لتدمير حزب الله قال جلالته..ان المشكلة هي في التعامل مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي او لبنان او العراق او المسألة الايرانية بطرق مجزأه.
وقال..انني لا اعتقد ان هناك استراتيجية شاملة للتعامل مع هذا الموضوع.
واشار الى ان مصر والسعودية والاردن والعديد من الدول العربية يحاولون ايجاد موقف موحد لحث المجتمع الدولي على التعامل مع قضايا الشرق الاوسط بشكل شامل..محذرا جلالته من ان كثيرا من السحب القاتمة تخيم على الشرق الاوسط حاليا..ومؤكدا ان هذا الامر يدعو للقلق.
وفي معرض اجابته على ما يثار حول شرق اوسط جديد قال جلالته متسائلا..انني انظر الى ما يحدث في الصومال وفي غزة ولبنان والعراق فهل هذا هو الشرق الاوسط الجديد؟ .
وقال جلالته..انه حتى لا تكون هناك معايير مزدوجة للتعامل مع مشاكل المنطقة فان الحاجة تدعو الى العودة للعملية السلمية..مؤكدا جلالته ان الحلول الاحادية الجانب لم تعد مقبولة..فقد انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان كما انسحبت من غزة ولكن بدون تفاوض.
وقال..اننا بحاجة الى التفاوض في نهاية المطاف بحيث يعرف الاسرائيليون والعرب ما هو المستقبل.
واضاف جلالته.."في هذه المرحلة لم تعد المواقف الرمادية تساعد ابدا في ايجاد حلول لمشاكل المنطقة".
وقال جلالته.."ان الامر الملح في هذه المرحلة هو وقف اطلاق النار باسرع ما يمكن"..مشيرا جلالته الى انه ربما هناك اختلافات في وجهات النظر بين دول العالم حول كيفية تحقيق وقف اطلاق النار فنحن كدول عربية ولبنان نرى الامر بطريقة مختلفة قليلا عن بعض الدول الغربية..وان الامر المهم هو ان نتمكن في الامم المتحدة من جسر هذه الخلافات في غضون الايام القليلة المقبلة والا فان هذه الازمة ستستمر لعدة ايام او اسابيع اخرى.
وحول سؤال عن من سيكسب هذه الحرب قال جلالته..انني لا اعتقد ان احدا سيكسب في هذه الحرب..ولكن حزب الله كسب من خلال ردود افعال الشارع العربي..وان الكثير من العرب يتعاطفون معه لانه يقاتل ضد قوة احتلال..وراينا هذا الامر في مناطق عربية اخرى.
وتساءل جلالته الى متى سيستمر هذا الامر؟ لا يمكنكم تدمير حزب الله كحركة..نعم لديكم القنابل اليوم..ولكن ذا لم نجد حلا للقضية الجوهرية وهي قضية فلسطين فقط يظهر حزب الله اخر في أي مكان اخر.
ومضى جلالته قائلا.."اذا لم نحل هذه القضايا فان الامر سيزداد سوءا خلال العشر او العشرين سنة المقبلة..وان الاسرائيليين والعرب سوف يدفعون الثمن وكذلك المجتمع الدولي".
ونبه جلالته الى ان استمرار القضية الفلسطينية بدون حل سيزيد من حدة التطرف وستصبح الدول المعتدلة اقل جرأة في ابراز مواقفها.
عدد المشاهدات: 928
عدد المشاهدات: 928