جلالة الملك يؤكد ان منطقة الشرق الأوسط ستبقى عرضة لانعدام الأمن والاستقرار ما لم يتم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينيه
أكد جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم أن منطقة الشرق الأوسط ستبقى عرضة لانعدام الأمن والاستقرار ونشوب أزمات جديدة ما لم يتم إيجاد حل عادل وشامل لجوهر الصراع في المنطقة وهو القضية الفلسطينيه.
وحذر جلالته خلال استقباله في عمان وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينميير من أن ما شهدته المنطقة خلال الشهر الماضي قد يتكرر إذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ويعمل على إيجاد حل شامل للصراع العربي/الإسرائيلي يعيد الأراضي العربية المحتلة ويحقق تطلعات شعوب المنطقة في العيش بأمن وسلام.
وحول الوضع في لبنان ما بعد الحرب شدد جلالته على ضرورة توحيد جهود الشعب اللبناني في هذه المرحلة لإعادة بناء لبنان من جديد ومساعدة المهجرين على العودة لقراهم ومدنهم.
وفي هذا المجال أشار جلالته إلى الدور المهم لبرلين وعواصم الاتحاد الأوروبي في دعم إعادة اعمار لبنان وتقديم المساعدات التي يحتاجها الشعب اللبناني في هذا الوقت.
وجدد جلالته خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله والمستشار الخاص لجلالته فاروق القصراوي والسفير الألماني في عمان دعم الأردن لموقف حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة من قرار مجلس الأمن 1701.
وأكد جلالته دعم الأردن للحكومة اللبنانية لبسط نفوذها على جميع الأراضي اللبنانية مشيرا إلى أن المملكة مستمرة بتقديم جميع أشكال الدعم الإنساني والطبي للشعب اللبناني للتخفيف من آثار تدمير آلة الحرب الإسرائيلية للبنية التحتية اللبنانيه.
وأوضح جلالته أن الأزمة التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط هي دليل واضح على أهمية تكثيف الجهود الدولية لمنع نشوب أزمات جديدة في المنطقة وسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء.
وبين جلالته أن الاستقرار والسلام الشامل لن يتحققا في المنطقة بدون إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقله.
وحول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية أكد جلالته ضرورة استمرار المجتمع الدولي بتقديم الدعم السياسي والمالي للسلطة الوطنية الفلسطينية مشيرا إلى الدور المهم الذي تضطلع به الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا في هذا الإطار.
وقال جلالته إن الجمود الحالي في الجهود الدولية لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على إحياء العملية السلمية والعودة لطاولة المفاوضات سيعمل على تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقه.
من جانبه اطلع الوزير الألماني جلالة الملك على الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 ومساعدة لبنان وحكومته على التعامل مع متطلبات المرحلة الحاليه.
وأشاد شتاينميير بالجهود التي يبذلها جلالة الملك والمساعي التي لعبتها الدبلوماسية الأردنية منذ اندلاع الأزمة وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اللبناني وفتح جسر إغاثة جوي يربط العاصمتين عمان وبيروت.
وعبر الوزير عن تقديره كذلك لمساعدة الأردن لألمانيا في إجلاء رعاياها من لبنان خلال الازمه.
وكان وزير الخارجية عبد الإله الخطيب قد التقى يوم أمس بشتاينميير حيث تم بحث آخر التطورات السياسية في المنطقه.
عدد المشاهدات: 776
عدد المشاهدات: 776