البخيت يلتقي قيادة الاخوان وجبهة العمل ويؤكد ضرورة التزام جميع الاحزاب بمرجعية الوطن بقيادة الملك
عمان ـ الرأي وبترا ـ في تطور يؤشر على تراجع جماعة الاخوان المسلين عن المواقف التي سادت اثناء( ازمة العزاء)قبلت قيادات الحركة الاسلامية النقاط الرئيسية حيال الثوابت الوطنية التي اكدت عليها الحكومة والتي وردت في بيان اصدرته جماعة الاخوان المسلمين تضمن سبع نقاط.
والتقى رئيس الوزراء لثلاث ساعات أمس مع المراقب العام للإخوان المسلمين سالم الفلاحات وقيادات من الجماعة وجبهة العمل الإسلامي بحضور وزير الداخلية عيد الفايز ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي والناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة بحثت فيه كل حيثيات الأزمة.
وفي اللقاء، الذي وصف بالمسؤول والهام، شدد فيه رئيس الوزراء على قدسية الثوابت التي تجمعنا جميعا كأردنيين في ظل القيادة الهاشمية وتحت راية جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم من اجل مصلحة الأردن والحفاظ عليه دائما وأبدا.
مؤكدا في الوقت ذاته على ان مرجعيتنا الوحيدة التي تكتسب الشرعية والديمومة والقبول هي مرجعية الوطن بقيادة جلالة الملك وان على جميع القوى السياسية والاحزاب ان تلتزم بهذه المرجعية بما تعنيه هذه الكلمة من مضمون حقيقي يوجب علينا ان نضع مصلحة الاردن اولا وفعلا وشعارا.
واشار رئيس الوزراء الى ان مصلحة الاردن مصلحة مقدسة توجب سلوكا على ارض الواقع لايتنافى مع مصلحة الاردن لا في التفاصيل ولا في الخطوط العامة في ظل ظروف يعرفها الجميع لاتحتمل سوى الاصطفاف الى جانب بلدنا ومصلحته.
مؤكدا ان الالتزام بالثوابت والدستور والقوانين امر واجب ودليل على حرصنا على المصلحة الوطنية وتقديمها على اي مصلحة اخرى وان رفض الفكر التكفيري الهدام بكل اشكاله واعلان العزم على محاربته ونبذه من بين ظهرانينا امر يخدم ذات رسالة الاسلام التي قامت على التسامح والحوار..مشيرا الى ان الاسلام اعظم واجل من تصويره بالصور السلبية التي يراد الحاقها بأرث هذا الدين العظيم.
وشدد رئيس الوزراء على ان الاردن بقيادة جلالة الملك ينتظر منا جميعا سعيا دائما حفاظا على وجوده واستقراره وامن مواطنيه من اجل ان يبقى واحة خير مستقرة وامنة..مشيرا الى ان الخروج عن هذه الثوابت امر يمس كل اردني في حياته واستقراره ومستقبله.
من جانبه، اكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات والقيادات التي حضرت اللقاء التزامها والتزام جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي بثوابت الوطن والدستور والقوانين.
مشيرين الى اهمية التعددية السياسية واحترام النهج الديموقراطي واحترام رأي الاغلبية واعلانهم الولاء الصريح والواضح والدائم لله والوطن وجلالة الملك وأهمية تسوية أي خلافات بالحوار.
مشيرين الى رفض الفكر التكفيري والاستنكار الصريح لكافة اشكال الارهاب ومهما كان مصدره واستنكار الممارسات والاعمال الارهابية بما في ذلك الاعمال الارهابية التي استهدفت فنادق عمان وتلك التي تستهدف امن الاردن ومواطنيه وحياة شعبه واستقراره.
مؤكدين التزامهم المطلق بتقديم المصالح الاردنية فوق كل مصلحة وعلى ماسواها من مصالح ورفض تقديم أي طرف اخر على حساب الاردن ومصالحه أيا كانت المبررات.
واكدوا رفضهم للفكر التكفيري والتزامهم بما اجمع عليه علماء ومفكرو الأمة الاسلامية في تموز 2004 والذي يتضمن ان كل من يتبع مذهبا من المذاهب الثمانية في الاسلام لا يجوز تكفيره ويحرم دمه وماله وعرضه..مؤكدين التزامهم بتوصية مؤتمر عمان الخاصة بالافتاء والتي تؤكد على عدم الجواز لأي شخص او جهة بالتصدي للافتاء دون مؤهلات شخصية يحددها كل مذهب من المذاهب الثمانيه.
واشاروا الى رفضهم الصريح لأي تصريحات اساءت الى مشاعر ذوي ضحايا تفجيرات فنادق عمان ومشاعر الشعب الاردني بكافة شرائحه..والتي مست مشاعرهم اثر الجريمة البشعة التي ادت الى قتل عشرات الابرياء.
ووصفت قيادات الحركة الإسلامية، في تصريحات لـ «الرأي» اللقاء الصريح والإيجابي وأن روح المسوؤلية سادته. معتقدين أن الأزمة في طورها إلى الانتهاء.
وشارك من قيادات الحركة في اللقاء إلى جانب المراقب العام كل من عبد اللطيف عربيات وحمزة منصور وعزام الهنيدي وجميل ابو بكر ونائل زيدان المصالحة.
وقال المراقب العام الفلاحات لـ «الرأي» نأمل أن تنتهي الأزمة. واصفا اجواء اللقاء بانها مريحة وقال لقد
عدد المشاهدات: 744
عدد المشاهدات: 744