جلالة الملك يدعو الى وضع استراتيجية لتنمية وادي عربة
دعا جلالة الملك عبد الله الثاني إلى وضع إستراتيجية لتنمية وادي عربة تقوم على مفهوم تنموي شامل لجذب النشاطات الاقتصادية المختلفة وبما يسهم برفع سوية الخدمات المقدمة لهذه المنطقة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه جلالته يوم الخميس في إطار متابعته للزيارة التي قام بها إلى منطقة وادي عربة في الثامن عشر من الشهر الماضي.
وأكد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت على ضرورة أن تكون هذه المناطق بؤرة تنموية اقتصادية توفر فرص العمل لأهالي المنطقة والمناطق المحيطة وتساعدهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
وتعتبر منطقة وادي عربة التي تمتد من جنوبي الأغوار الجنوبية حتى خليج العقبة ويبلغ عدد سكانها نحو عشرة آلاف نسمة موزعين على تسعة تجمعات سكانية من مناطق جيوب الفقر التي أدرجت ضمن مبادرة شبكة الأمان الاجتماعي.
ووجه جلالة الملك الحكومة إلى وضع خطة واضحة خلال الأسابيع المقبلة تشتمل على إستراتيجية طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى لتطوير منطقة وادي عربة تمهيداً لإقامة نشاطات اقتصادية وصناعية فيها تسهم في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة وتجعلها مناطق جاذبة وليست طاردة للسكان.
وأكد جلالته على ضرورة أن تشتمل الخطة على كيفية استخدام أراضي المنطقة لغايات استثمارية داعياً إلى وضع حلول طويلة المدى تعمل على النهوض بمستوى حياة المواطنين من خلال التخفيف من نسب الفقر وتوفير فرص العمل تتعدى بناء المدارس والمراكز الصحية رغم أهميتها.
من جهته قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت أن الحكومة وبتوجيهات من جلالة الملك ستناقش في جلستها المقبلة جميع الظروف المتعلقة بمنطقة وادي عربة وإعداد تصور واضح لتطويرها مشيراً إلى أن الحكومة ستقوم بوضع هذا التصور خلال أسبوع كما ستعمل على تقديم جميع التسهيلات لإنجاح رؤية جلالة الملك لتطوير هذه المنطقة.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ومدير مكتب جلالة الملك ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر ونائب رئيس الوزراء وزير المالية ووزيرا الداخلية والمياه والري ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومدير المخابرات العامة والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن ومديرة الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية على الاستعانة بجهات مختصة للمساهمة بإعداد الخطة الشاملة لتطوير منطقة وادي عربة على النحو الذي يخدم التنمية فيها بحيث تأخذ الخطة بعين الاعتبار المشاريع الكبرى المنوي تنفيذها في وادي عربة وبشكل خاص مشروع ناقل مياه البحر الأحمر - البحر الميت.
واستعرض وزير المياه والري المهندس محمد ظافر العالم الجهود التي بذلت سابقاً لتطوير منطقة وادي عربة وخاصة في مجال المصادر المائية ومن أبرزها مشروع ري الفيدان ومشروع ري وادي عربة الريادي الذي تم تنفيذه في عام 1981 بكلفة مليون ونصف المليون دينار بهدف استغلال المياه الجوفية المتوفرة لري العديد من المناطق الواقعة في وادي الأردن بطرق حديثة.
كما تطرق العرض إلى تنظيم وتوزيع الوحدات السكنية والتنمية الريفية في المنطقة حيث أظهر العرض أنه جرى إنشاء وحدات سكنية وزعت على عدد من القرى وكافة مناطق وادي عربة المأهولة وإنشاء مراكز صحية وطرق زراعية وشبكات مياه وغيرها.
وكان من أبرز التوصيات التي اشتمل عليها العرض إنشاء سدي وادي موسى ووادي رحمة والتي تضمنتها خطة سلطة وادي الأردن بهدف تخزين المياه وتغذية المياه الجوفية بالحصاد المائي.
وكان جلالة الملك عبد الله الثاني أمر خلال زيارته لمنطقة وادي عربة في شهر آذار الماضي بوضع إستراتيجية تنموية شاملة للمنطقة لتحسين مستوى حياة الأهالي الاجتماعية وتسهم بإقامة مشاريع تنموية تتناسب ومهارات المجتمع المحلي للحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
ووجه جلالته خلال الزيارة التي جاءت في إطار متابعته الحثيثة لأحوال المواطنين وحرصه على معرفة احتياجاتهم بتنفيذ المشاريع التي طالب بها الأهالي وتلبية مطالبهم المتصلة بالجوانب الصحية والتعليمية بهدف توفير الظروف الملائمة أمامهم لخدمة مجتمعاتهم المحلية.
عدد المشاهدات: 877
عدد المشاهدات: 877