قال جلالة الملك عبد الله الثاني في رسالة وجهها الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة اختتام القمة ان النجاح الذي حققته القمة العربية التاسعة عشرة والاجماع العربي على تبني مبادرة السلام العربية يجسد جدية العرب ورغبتهم الحقيقية وحرصهم الاكيد على تحقيق السلام العادل والشامل. واضاف جلالته ان هذه القمة ستكون انطلاقة خيرة لترسيخ التضامن العربي وتدعيمه . وفيما يلي نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم خادم الحرمين الشريفين الاخ الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ملك المملكة العربية السعودية – الرياض، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فيسرني وبمناسبة اختتام اعمال القمة العربية في دورتها التاسعة عشرة ان اعبر لجلالتكم اخي العزيز ولشعبكم الشقيق عن بالغ الشكر وعميق التقدير على حسن الضيافة والاستقبال التي احطتمونا بها خلال فترة اقامتنا في بلدكم العزيز والتي جسدت اصالتكم وكرمكم العربي الاصيل. ان هذه القمة التي عقدت برئاسة جلالتكم في عاصمة المملكة العربية السعودية والتي تميزت بالاعداد والتنظيم الجيد ستكون بعون الله تعالى انطلاقة خيرة لترسيخ التضامن العربي وتدعيمه وتفعيل العمل العربي المشترك وفق الاليات التي تحقق لشعوب امتنا الماجدة تطلعاتها وطموحاتها في العيش بامن ورخاء وسلام . لقد تصدى خطاب جلالتكم في افتتاح القمة للتحديات والمصاعب التي تواجه شعوبنا العربية في هذه المرحلة بكل صراحة ووضوح وحدد الحلول العملية لترسيخ التضامن العربي وصون وحدة العرب وتوحيد مواقفهم حفاظا على مستقبلهم ومستقبل الاجيال القادمة. ان النجاح الذي حققته هذه القمة والاجماع العربي على تبني مبادرة السلام العربية يجسد جدية العرب ورغبتهم الحقيقية وحرصهم الاكيد على تحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي سنوات طويلة من المعاناة والحروب ويضع حدا لحالة عدم الاستقرار التي تواجهها منطقتنا وشعوبها التي تتوق الى تمكينها من بناء مستقبلها الآمن والافضل. وانني اذ اعرب لجلالتكم عن الاعتزاز الكبير بالجهود التي بذلتموها جلالتكم لانجاح اعمال هذه القمة لادعو الله جلت قدرته ان يمتعكم دوما بموفور الصحة والعافية ويحقق لشعبكم الشقيق كل ما يصبو اليه من رفعة وتقدم في ظل قيادتكم الحكيمة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اخوكم، عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية الرياض في 10 ربيع الاول 1428 هجرية الموافق 29 اذار 2007 ميلادية.

---

عدد المشاهدات: 716