أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية الالتزام الاميركي بانشاء دولة فلسطينية مستقلة على التراب الفلسطيني خصوصا ان هناك زخما كبيرا لتحريك عملية السلام بشكل يفضي الى تسوية شاملة للصراع العربي الاسرائيلي. وأضاف جلالته خلال لقاء في البيت الابيض تخلله مأدبة عشاء اقامها على شرف جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله الرئيس الاميركي جورج بوش وعقيلته "أننا مقتنعون بان الولايات المتحدة قادرة على مساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في الوصول الى تسوية عادلة"، مؤكدا ان الدور القيادي الاميركي في صنع السلام سيعزز المصداقية الاميركية في المنطقة ويقوي معسكر دعاة السلام فيها. وبحث الزعيمان سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية اضافة الى جهود الولايات المتحدة في تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط والوضع في العراق. وشرح جلالته للرئيس الاميركي جهود الدول العربية المعتدلة لتفعيل مبادرة السلام العربية التي طرحت في قمة بيروت عام 2002 ومساعيها لبناء دعم اسلامي لهذه المبادرة، موضحا ان هذه المبادرة تنص على سلام عربي اسرائيلي شامل مع علاقات طبيعية بين كل الدول العربية واسرائيل وضمانات لامن الاخيرة مقابل اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة وانسحاب اسرائيلي من كل الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وتسوية لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وأكد جلالته للرئيس بوش ان نجاح الجهود العربية يحتاج الى جهود مماثلة من القوة العظمى واعضاء اللجنة الرباعية الدولية. وحول الموضوع العراقي قال جلالته ان الازمة في العراق تؤثر على جميع جيرانه "ولهذا فان الدول العربية مهتمة بالمساعدة في كل ما يخدم امن العراق واستقراره". وعلى صعيد العلاقات الثنائية شرح جلالة الملك عبدالله الثاني للرئيس الاميركي التحديات التي يواجهها الاردن على الصعيد الاقتصادي ،مؤكدا تقدير الاردن للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للمملكة. ـ

---

عدد المشاهدات: 726