جلالة الملك عبدالله الثاني يلقي غدا خطابا تاريخيا امام جلسة مشتركة للكونغرس الامريكي.
يلقي جلالة الملك عبدالله الثاني خطابا تاريخيا أمام الكونغرس الامريكي..إن لجهة توقيته وفحواه..وإن لجهة كون جمهوره جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين في فرصة نادرا ما تعطى الا لقائد لديه ما يقوله لممثلي الشعب الامريكي كخطوة تجاه الدفع بتحرك مطلوب من أجل القضية الفلسطينيه. فجلالة الملك سيسير في خطابه باتجاه مختلف عن المزاج السائد في الولايات المتحدة الذي يركز على التورط الامريكي في العراق فقط ليجذب انتباه الشعب الامريكي وممثليه الى ان القضية الاساسية في الشرق الاوسط وأم القضايا فيه هي القضية الفلسطينية..وان المنطقة والعالم لن يعرفا الاستقرار والامن والسلام ما لم تحل هذه القضية وتعود الحقوق الفلسطينية الى أصحابها. قبل يوم من القاء هذا الخطاب أكد السفير الامريكي في عمان ديفيد هيل ..ان الفرصة التي منحت لجلالة الملك عبدالله الثاني بمخاطبة جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الامريكيين "فرصة نادرة" و"انعكاس للاحترام الكبير الذي يتمتع به جلالته والاردن والرغبة في سماع رأي جلالته بشأن خط السير في المستقبل." وأضاف هيل في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا)..أن الادارة الامريكية تفعل ما تستطيع لمساعدة الاطراف في تحقيق رؤية الرئيس الامريكي جورج بوش بتحقيق حلم الدولة الفلسطينية التي تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل آمنه. وأكد..أن من الممكن تحريك عملية السلام ب"العزم والارادة وبمساعدة شركاء مثل الاردن واللجنة الرباعية الدولية ودول الاعتدال العربي" ..مشيرا الى ان تصميم الرئيس الامريكي بوش على تحقيق هذا الموضوع ملحوظ من حيث عدد المرات التي زارت بها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس المنطقة منذ أن أعلن بوش أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر أيلول الماضي ان هذا الموضوع على رأس اهتماماته في الفترة المتبقية من ولايته. الا أنه استطرد قائلا..ان على كل الاطراف مسؤولية التحرك لخلق مناخ مناسب ومحفز للسلام بحيث تشعر الاطراف المعنية أنها تستطيع أن تركز على الاهداف قصيرة المدى مثل خطوات تحسين حياة الناس اليومية ثم النظر الى الافق السياسي وخلق مجال يمكن فيه التفاوض على الامور الاكبر. من جانبه قال السفير بوزارة الخارجية الامريكية جيمس جيفري ل"بترا"..ان الاردن يلعب دورا مركزيا في كل قضية من قضايا الشرق الاوسط..وانه يساهم مساهمة كبيرة في الاصلاح السياسي والاقتصادي في المنطقة وعملية السلام. وأضاف..ان الامريكيين ينتظرون ما سيقوله جلالة الملك عبدالله الثاني بشأن قضايا المنطقة من وجهة نظر أبنائها. وعبر جيفري عن تقديره لالتزام الاردن قيادة وحكومة وشعبا بما يحدث في العراق والتضحيات التي يقدمها فيما يتعلق بلاجئيه والاضطرابات في غرب العراق..مضيفا انه يجب السيطرة على العنف في العراق وتشجيع عملية مصالحة بين كل الفرقاء فيه ليشعروا أن لهم مصلحة في عراق ديموقراطي. وحول عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين قال جيفري.."أعتقد أنه يمكن أن نحقق تقدما على هذا الصعيد"..مشيرا الى أن رايس التقت قبل أسابيع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وأعرب عن أمله في عقد لقاء آخر قريب بين رايس وكل من عباس واولمرت "لنتمكن من التحرك نحو أفق سياسي للمباحثات بين الطرفين"، رغم ما لاحظه من تراجع في مواقف حماس بشأن الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف. أما الصحافي ديفيد سامويل الكاتب في صحيفة"ذا اتلانتيك"فقال..ان جلالة الملك عبدالله الثاني أخذ الحجم الذي كان لوالده بين الشعب الامريكي..فهو نموذج للقادة الذين يتطلع الناس اليهم لسماع رأيهم رغم أن الاردن "بلد صغير وسط جيران أصواتهم عاليه." وأضاف سامويل..ان "الناس متحمسون ليروا الملك ويسمعوه ويصغوا اليه بشأن ما سيقوله لهم عن فلسطين وعن التدخل الامريكي في الشرق الاوسط."
عدد المشاهدات: 896
عدد المشاهدات: 896