جلالة الملك يؤكد حرصه على صيانة حريات الصحافة والاعلام
اكد جلالة الملك عبدالله الثاني حرصه على صيانة حريات الصحافة والاعلام ورفع سقفها كونها القادرة على ان تكون عين الاردنيين على الحقيقة وملاذا ومنبرا للحوار والنقاش0 وقال جلالته ان الاعلام الاردني الذي نريد هو اعلام وطني حر ومسؤول لا رقيب عليه الا اخلاق المهنة وادبياتها وهو اعلام يضع نصب عينيه مصلحة الاردن والاردنيين ويتوخى تحقيقها عبر الكشف عن الحقيقة وتوفير الحجة والبرهان مذكرا بضرورة ان تستمر وتحافظ مؤسساتنا الاعلامية على نهجها الوطني دون تضارب او تعارض مع قواعد المهنة واخلاقياتها. واعرب جلالته في رسالة لاسرة صحيفة "الدستور" بمناسبة مرور اربعين سنة على صدورها الذي يصادف اليوم عن اجمل تهانيه بهذه المناسبة متمنيا للقائمين عليها دوام التقدم والنجاح. ودعا جلالته الى العناية بحرص على قطاع شبابنا الاردني الواعد لعرض المشاكل التي يواجهها ومناقشتها لترسيخ ثقافة شبابية جديدة تجسد افضل القيم الاردنية. واعرب جلالته عن ثقته بـ «الدستور» لحمل مسؤولية رعاية الشباب الاردني والالتفات الى همومه وتناول قضاياه. وفيما يلي نص رسالة جلالته .. بسم الله الرحمن الرحيم الاخوة اسرة صحيفة الدستور الكرام تحية طيبة وبعد ، فيسرنا وأنتم تحتفلون بالذكرى الاربعين لتأسيس صحيفة «الدستور» الغراء ان نعرب لكم عن اجمل التهاني بهذه المناسبة التي تؤرخ لمسيرة حافلة بالعطاء لاحدى مؤسساتنا الصحفية العريقة الملتزمة برسالة الصحافة ودورها في خدمة الوطن على مدار العقود الاربعة الماضية والتي نتمنى لها وللقائمين عليها والعاملين فيها دوام التقدم واستمرار النجاح. واليوم وفي هذه المناسبة التي تدلل على المكانة البارزة التي وصل اليها الاعلام الاردني وتراكم خبراته وتقدمه نذكر بضرورة ان تستمر وتحافظ مؤسساتنا الاعلامية على نهجها الوطني دون تضارب او تعارض مع قواعد المهنة واخلاقياتها ، فالاعلام الاردني الذي نريد هو اعلام وطني حر ومسؤول لا رقيب عليه الا اخلاق المهنة وادبياتها ، وهو اعلام يضع نصب عينيه مصلحة الاردن والاردنيين ويتوخى تحقيقها عبر الكشف عن الحقيقة وتوفير الحجة والبرهان. وقد كثر الحديث مؤخرا عن الصحافة والاعلام وحرياتهما وقد عبرنا في اكثر من مقام واكدنا على اهتمامنا وحرصنا على صيانة هذه الحريات ورفع سقفها لأنها القادرة باذن الله تعالى على ان تكون عين الاردنيين على الحقيقة ، وملاذا ، ومنبرا نزيها للحوار والنقاش ولا يستقيم ان تكون صحافتنا ومؤسساتنا الاعلامية الا حرة ومسؤولة اذا ما تمنينا لها هذا الدور وكللناها بهذه المسؤولية ولكن الحرية التي نريد هي التي تأخذ مصلحة الاردن اولا ودائما قبل اي مصلحة اخرى. وندعوكم بهذه المناسبة الى الاستمرار في مساعيكم الصحفية الرامية لنقل هم المواطن الاردني وتطلعاته وآماله. وينبني على هذا الالتزام المهني والاخلاقي التزام خاص يتمثل بالالتفات بعناية وبحرص لقطاع شبابنا الاردني الواعد بهدف عرض المشاكل التي تواجهه ومناقشتها وطنيا وعلنيا لترسيخ ثقافة شبابية جديدة تجسد افضل القيم الاردنية. والنجاح بالوصول الى الشباب الاردني هو نجاح في توجيه الصحافة الاردنية نحو فئة تشكل غالبية شعبنا الوفي ، وهي اليوم في أمس الحاجة للتواصل مع الصحافة والافادة من امكاناتها. فالصحافة الوطنية والمسؤولة تستطيع ان تكون منبرا حرا ومسؤولا للتعبير عن طموحات الشباب وهمومهم وتوجهاتهم المستقبلية ، كما يمكن ان توفر وسيلة لنشر افكارهم والتعبير عن مواقفهم بجرأة وبصراحة وشفافية دون قيود او معوقات لصنع حراك اعلامي شبابي تحرص على رعايته مؤسساتنا الاعلامية الوطنية ونحن على ثقة ان «الدستور» وزميلاتها الصحف الاخرى ستكون على قدر مسؤولية رعاية الشباب الاردني والالتفات الى همومه وتناول قضاياه. الاخوة في العزيزة «الدستور».. لقد جسدتم في عنوانكم كما في مسيرتكم مثالا على الصحافة الوطنية فحملتم عنوانا عزيزا على قلوب الاردنيين وعقولهم هو دستورنا الذي به نعتز وله نرجع ، ونحتكم. واليوم نتطلع الى تكون بوصلة صحيفة «الدستور» وباقي مؤسساتنا ومنابرنا الاعلامية دائما باتجاه مصلحة الاردن وخيره ، وان تقدموا مصالحنا الوطنية على كافة الاعتبارات والمصالح بمسؤولية ومهنية وموضوعية. وان تكون مؤسساتنا الاعلامية كما عهدناها ترس الوطن ورمحه. فامضوا بمسؤولية وطنية في مشواركم الاعلامي راشدين ووفقكم الله وانار دربكم وسدد اقلامكم في سبيل الحق والدفاع عن الاردن وشعبه ومؤسساته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبدالله الثاني ابن الحسين عمان في 8 ربيع الاول 1428 هجرية الموافق 27 آذار 2007 ميلادية
عدد المشاهدات: 752
عدد المشاهدات: 752