جلالة الملك يشدد على دور الامم المتحدة في دفع عملية السلام في الشرق الاوسط
شدد جلالة الملك عبدالله الثاني امس على الدور المهم للأمم المتحدة في دفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط إلى الإمام وتوفير المظلة الدولية اللازمة للبناء على الجهود العربية والدولية المبذولة لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات.
وأكد جلالته خلال استقباله في بيت الأردن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بجولة في المنطقة الحاجة إلى عدم إضاعة الوقت وإستغلال الفرصة المتاحة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة المتمثلة بالمبادرة العربية للسلام التي تشكل إطارا مناسبا لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار جلالته إلى أهمية إستمرار الزخم السياسي الجاري والتنسيق بين الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة للدفع نحو إحياء عملية السلام تبعا لصيغة حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية محذرا من أن البديل لذلك سيكون إتساع دائرة إنعدام الثقة وما يتبعه من عنف وما يحمله هذا الأمر من أثار سلبية على مستقبل شعوب المنطقة.
وعبر جلالته خلال اللقاء عن تقديره للدور الذي تلعبه الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها في تخفيف الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الفلسطينيين.
وحول العراق أوضح جلالته ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لدعم أمن واستقرار العراق، مبينا أن شمول جميع القوى العراقية في جهود المصالحة الوطنية هو الضمانة الوحيدة لخروج العراق مما يواجه من أزمات ومصاعب.
وتطرق جلالته خلال اللقاء، الذي حضره مدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية بالوكالة حسني أبو غيدا، إلى جهود المملكة ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، مؤكدا التزام الأردن بالعمل على المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
من جانبه، أطلع الأمين العام للأمم المتحدة جلالة الملك على نتائج جولته في المنطقة، مثمنا الدور الكبير الذي يقوم به جلالته لإحلال السلام في الشرق الأوسط معربا عن تقديره لجهود الأردن في التخفيف من أثار الأزمات الدولية من خلال المشاركة الفاعلة في قوات حفظ السلام الدولية.
وعبر كي مون عن دعم الأمم المتحدة للجهود الرامية لإستئناف عملية السلام في المنطقة ولكل المساعي الهادفة لإخراج العراق من حالة التدهور الأمني التي يعاني منها.
ووصف امين عام الامم المتحدة في تصريحات للصحفيين مباحثاته مع جلالة الملك بأنها بناءة وايجابية وعبر عن تقديره للدور المهم الذي يقوم به جلالة الملك لتحقيق السلام ودفع العملية السلمية في المنطقة.
وأعرب عن امله في ان يستمر جلالة الملك بالقيام بهذا الدور البناء بصفته من أبرز قادة المنطقة وان تسهم مباحثات القادة العرب خلال قمة الرياض بالدفع باتجاه ترسيخ السلام في المنطقة.
واوضح مون انه اطلع جلالة الملك على نتائج المباحثات التي اجراها مع قادة المنطقة خلال جولته الحالية فيها والتي شملت العراق والاراضي الفلسطينية واسرائيل.
ولفت الى المؤشرات الايجابية والجهود المبذولة على أكثر من صعيد لاعادة اطلاق عملية السلام لا سيما جولة وزيرة الخارجية الامريكية الاخيرة في المنطقة وتنشيط اللجنة الرباعية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
واشار الى أنه شاهد بعينه حجم التحديات والصعوبات التي تواجه العلاقة بين الفسطينيين والاسرائيليين، وقال" انا اعرف ان الفلسطينيين يعانون بشدة جراء الحد من حرية الحركة والحواجز وفي ذات الوقت اقدر المخاوف والاعتبارات الامنية الاسرائيلية التي يجب ان تكون متوازنة مع معالجة المشاكل والصعوبات الانسانية والاقتصادية التي يعيشيها الفلسطينيون".
عدد المشاهدات: 947
عدد المشاهدات: 947