ردود فعل رسمية لبنانية على خطاب الملك عبدالله امام الكونغرس
لقي خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني امام الكونغرس الاميركي يوم الاربعاء ارتياحا في الاوساط
السياسية والاعلامية اللبنانية واكدوا ان جلالته مصيب جدا عندما يقول ان لاحل لقضايا وازمات المنطقة الا بحل جذري للقضية الفلسطينية .
وزير الخارجية والمغتربين اللبناني بالوكالة طارق متري قال لمراسل بترا في بيروت ان خطاب جلالة الملك عبدالله هو على قدر كبير من الاهمية والصراحة في مخاطبة الولايات المتحدة الاميركية ودعوتها الى تحمل مسؤولياتها وتذكيرها بان مبادرة السلام العربية تبقى الاساس لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية .
واضاف ان ما يلفت ايضا في خطاب جلالة الملك عبدالله هو تأكيد جلالته على ان القضية الفلسطينية تبقى مهمة بذاتها بالنسبة الى كل القضايا العربية الاخرى وأن التعامل مع هذه المشكلات لا سيما في العراق يجب الا يحجب قضية فلسطين التي هي في اصل ازمات المنطقة ، وان لا حل فعليا لاي ازمة من ازماتنا من دون معالجة جذرية للقضية الفلسطينية .
اما الرئيس الاسبق للجمهورية اللبنانية امين الجميّل فقال " ان جلالة الملك عبدالله يتمتع بنظرة ثاقبة لكل الامور ويتعاطى بشجاعة وحكمة مع الملفات المطروحة تماما كالمغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه مؤكدا ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو من اكثر الاشخاص الذين يحسنون قراءة العقل الغربي وفهمه ما يمكنه من ايصال الرسائل البناءة بسهولة وانسياب ".
وأضاف الجميل لمراسل /بترا/ " لقد تابعت امس خطاب جلالة الملك عبدالله وقدرت شجاعته في مصارحة الاميركيين من اعضاء الكونغرس بضرورة التحلي بشجاعة في مواجهة الاستحقاقات في الشرق الاوسط بانصاف وعدل وكان جلالته شجاعا في افهام الادارة الاميركية ايضا انه لا يمكنها الاستمرار في سياستها الراهنة تاركة الاطراف المختلفة تتخبط بهذا الشكل وانه من الضروري
ان تتحمل اميركا مسؤواياتها وتكون شجاعة ومنصفة وعادلة لارساء الحل النهائي للقضية الفلسطينية خاصة وان هناك اوراق عمل رسمية وجدية ليست الولايات المتحدة الاميركية بعيدة عنها وتطبيقها يحقق هدف ارساء السلام في المنطقة" .
وقال في رده على سؤال " ان المملكة الاردنية الهاشمية معنية بشكل اساسي في الصراع
الاسرائيلي – الفلسطيني ، وفي مقدورها مساعدة الاميركيين على تحقيق هذا الهدف" .
وقال مدير "الوكالة الوطنية للانباء " اللبنانية الرسمية اندريه قصاص في اتصال هاتفي مع
" بترا " " يبدو من خلال اللهجة التي خاطب بها جلالة الملك عبدالله الثاني العالم باسره
من خلال منبر الكونغرس الاميركي، ان الامور في منطقة الشرق الاوسط، ومحورها القضية الفلسطسنية، قد وصلت الى نهايات لا يمكن التكهن بنتائجها الدراماتيكية اذا لم يتم تدارك المخاطر والمهالك التي تسلكها السياسات المتبعة حتى يومنا هذا، من قبل جميع الاطراف التي لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بالازمات المثلثة الاضلع : فلسطين، العراق، لبنان " .
واضاف انه لا شك في ان الصرخة الدوية التي اطلقها جلالته هي بمثابة دق ناقوس الخطر، وذلك نظرا الى التجارب المريرة التي تمر بها المنطقة، وكذلك كون الاردن يشكل الحلقة الوسط بين مشاريع الحلول المطروحة على اكثر من صعيد في محاولة للخروج من نفق الازمات المتراكمة وآلاخذة بالتعقيد يوما بعد يوم.
وقال ان الامل على رغم كثرة الضباب المحيط بالمنطقة لا يزال واردا وهذا ما دفع جلالته الى توجيه اكثر من رسالة الى اكثر من طرف دولي واقليمي لكي يعملوا على الاسراع في ايجاد الحلول المنطقية والواقعية للازمات المتلاحقة وهي حتما تبدأ في فلسطين .
عدد المشاهدات: 839
عدد المشاهدات: 839