جلالة الملك يلتقي رجال الاعمال في ماساتشوستس
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان الاردن ملتزم بالتنمية الشاملة رغم التحديات الاقليمية التي تواجهه وتواجه منطقة الشرق الاوسط. وحدد جلالته خلال لقائه المدراء التنفيذيين لعدد من كبريات الشركات في ولاية ماساتشوستس الامريكية المهتمين بالاستثمار في الاردن والمنطقة قبيل مغادرته بوسطن متوجها الى واشنطن اليوم ملامح هذه التنمية الشاملة قائلا انها تشمل بناء اقتصاد منفتح وحر وديناميكي مع الحفاظ على الاستقرار في الاقتصاد الكلي، وبناء بيئة ايجابية داعمة للاستثمار، اضافة الى اعادة هيكلة صنع القرار الحكومي لتعزيز مبدأي المساءلة والفعالية. وأشار جلالته خلال اللقاء الى ان الحكومة الاردنية بصدد اصدار قانون لمكافحة غسيل الاموال يهدف الى الالتزام الكامل باتفاق "بازل 2 " بحلول العام المقبل. وعرض جلالته أمام رجال الاعمال الفرص الاستثمارية في الاردن والمتمثلة في مشاريع الخصخصة والبنية التحتية الكبرى التي تشمل قناة البحرين وشبكة توزيع الغاز في عمان والزرقاء ومشروع السكك الحديدية ونقل ميناء العقبة، مؤكدا على قطاعين حيويين في الاقتصاد الاردني هما الرعاية الصحية والادوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لافتا نظر المستثمرين الى ان صناعة الادوية هي ثالث اكبر قطاع تصديري في الاردن اذ استطاعت توسيع قاعدتها التصديرية التي تشكل 70 الى 80 بالمئة من انتاجها لتشمل اكثر من 60 دولة. وأكد جلالته قدرة الاردن على العمل كمركز اقليمي للشركات الامريكية خاصة وان المملكة تتمتع بمزايا مهمة مثل العمالة المؤهلة والنظام التعليمي المتقدم والقوانين المشجعة للاستثمار والربط الكبيرعلى شبكة الانترنت. من ناحيتهم عبر رجال الاعمال الذين سبق لهم ان زاروا الاردن عن اعجابهم بالعمالة الاردنية الكفؤة والمؤهلة. ووصف رئيس مجلس ادارة الاستثمار في مؤسسة ماساتشوستس للخدمات المالية روبرت بوزن الاردن بالبلد "المثير للاعجاب" بسبب قوة العمل لديه. وأضاف بوزن الذي نظمت مؤسسته اللقاء أن العديد من رجال الاعمال الامريكيين أبدوا اهتمامهم بالتقدم الكبير الذي حققه الاردن، فهناك العديد من الاستثمارات الامريكية العاملة في الاردن والمستعدة لتوسيع نشاطاتها فيه. كما أن عددا آخر من رجال الاعمال ينظرون بجدية لنقل بعض مؤسساتهم الى الاردن. وقال في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية ان ما يفعله جلالة الملك هو عين الصواب، فهو يفهم العلاقة بين الاقتصاد والسياسة وان استقرار الاوضاع السياسية يشكل عامل جذب للاستثمارات الامريكية الى الاردن. وقدم السفير الامريكي في الاردن ديفيد هيل شهادة على الاستقرار الامني الذي يتمتع به الاردن قائلا ان هناك 500 موظف امريكي في السفارة الامريكية بالاردن مع عائلاتهم، الامر الذي يؤشر الى ثقة الولايات المتحدة بكفاءة الاجهزة الامنية الاردنية في التعامل مع اي حدث يستهدف زعزعة الاستقرار. وقال ان تفجيرات الفنادق في عمان قبل عام ونصف العام لا تعني ضعف الاجهزة الامنية التي وصفها بأنها مخلصة وتعرف واجبها جيدا ويمكن الاعتماد عليها، ولهذا فالمخاوف الامنية يجب الا تشكل ذريعة امام عدم الاستثمار في الاردن. من ناحيته قال روبرت كرافت رئيس مجلس ادارة مجموعة كرافت التي تستثمر في صناعة الورق والتغليف والرياضة والترفيه وغيرها ان قيادة جلالة الملك ورؤيته اضافة الى الانجازات التي حققها الاردن تشكل دافعا قويا لرجال الأعمال الامريكيين للاستثمار في الاردن. واشاد كرافت ايضا في حديثه ل"بترا" بعد اللقاء بمستوى القوى العاملة الاردنية التي وصفها بالمدربة والمتعلمة الامر الذي دفعه للتفكير في الاستثمار الان في الاردن في مجال صناعة الورق وتطوير "برامج السوفتوير" ذات التكنولوجيا العالية من خلال اقامة مراكز عمل لها هناك. وحضر اللقاء سمو الامير فيصل بن الحسين ومدير مكتب جلالته باسم عوض الله والسفير الاردني في واشنطن سمو الامير زيد بن رعد ومدير الدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي ماهر مطالقة .
عدد المشاهدات: 932
عدد المشاهدات: 932