مباحثات جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني في الرياض امس مباحثات
مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تناولت علاقات التعاون الثنائي
بين البلدين والتحركات التي تشهدها الساحتان العربية والدولية لإعادة إطلاق العملية السلمية..اضافة الى الموضوعات التي ستتصدر جدول أعمال القمة العربية في دورتها التاسعة عشرة التي ستعقد في العاصمة السعودية في نهاية الشهر المقبل.
واستعرض جلالة الملك خلال المباحثات مجمل الاتصالات واللقاءات والمشاورات التي أجراها جلالته مؤخرا مع عدد من القيادات العربية والدولية والأطراف المعنية بعملية السلام لاستكشاف السبل الممكنة لحل ألازمات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية..لافتا جلالته الى ان مباحثاته مع الرئيس الأمريكي في واشنطن الأسبوع المقبل ستركز على ضرورة تسريع الجهود المبذولة لتحريك العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط وإيجاد مخرج للازمات التي تواجهها المنطقه.
وتطرقت مباحثات الزعيمين الى القمة العربية المرتقبة في الرياض..حيث جرى التأكيد على ضرورة العمل على إنجاح هذه القمة التي يأتي انعقادها في ظروف بالغة الدقة والخروج بقرارات تلبي مصالح الدول العربية وشعوبها وتعزز مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك.
واكد الزعيمان في هذا الإطار على ضرورة استمرار التنسيق وتوحيد المواقف حيال مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الامة العربية والمنطقة في هذه المرحلة الصعبه.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية والمساعي المبذولة لدفع عملية السلام اكد الزعيمان ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والعمل مع المجتمع الدول لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة على أساس خطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربيه.
وبين جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين..ان الالتزام بتنفيذ اتفاق مكة يشكل ضمانة لترسيخ الوحدة الفلسطينية وتحقيق الوفاق الوطني من خلال تشكيل حكومة قادرة على التصدي للتحديات التي تواجه الفلسطينيين وفي مقدمة ذلك رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
كما دان الزعيمان الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وبخاصة الانتهاكات المتواصلة منذ الليلة الماضية في مدينة نابلس.
وتناولت القمة الاردنية السعودية التي تخللها مأدبة غداء أقامها خادم الحرمين الشريفين تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق تطورات الأوضاع في العراق..حيث أعرب الزعيمان عن إدانتهما لكل المحاولات التي تستهدف تأجيج العنف والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد..مؤكدين دعمهما ومساندتهما للجهود الرامية الى المحافظة على وحدة العراق وتماسكه على النحو الذي يخدم تطلعات شعبه في الامن والاستقرار.
وفيما يتصل بالأزمة اللبنانية اكد الزعيمان..دعم الحكومة اللبنانية في مساعيها الرامية لتدعيم الصف اللبناني وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف حفاظا على وحدة وامن لبنان واستقراره.
وأعربا عن أملهما في ان يتمكن جميع اللبنانيين من العمل الجاد للخروج من الأزمة السياسية الحالية وتجنيب لبنان المخاطر المحدقة به.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاردنية السعودية اكد الزعيمان حرصهما على تمتين علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في جميع الميادين وخاصة السياسية والاقتصادية بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأعرب جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين عن ارتياحهما الكبير للمستوى المتقدم والمتميز الذي وصلت اليه هذه العلاقات.
كما عبر جلالة الملك عن تقديره وشكره لجهود المملكة العربية السعودية في مساندة ودعم الاردن مما يسهم بتنفيذ برامجه التنموية في المجالات كافه.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني سمو الأمير فيصل بن الحسين ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبد الإله الخطيب ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي والسفير الأردني في الرياض قفطان المجالي.
كما حضرها عن الجانب السعودي سمو الأمير مشعل بن عبد العزيز وسمو الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية/أجفند/ وسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجيه.
عدد المشاهدات: 987
عدد المشاهدات: 987