قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد طوقان ان جلالة الملك عبد الله الثاني على دأبه المعهود فيه كان أخاً لكل معلم ومعلمة وأباً حانياً لكل طالب وطالبة إذ شمل بعين رعايته واهتمامه مسيرة التربية والتعليم بالعديد من المكارم الملكية السامية التي أغنت بمعانيها الطيبة نفوس من نعموا بها من هيئات تربوية وطلبة وشدت من أزرهم وأعانتهم على الظروف المعيشية وفتحت لهم المجال للتطلع إلى المستقبل الواعد لتحقيق آمالهم طموحاتهم. واضاف في حديث لوكالة الانباء الاردنية ان الحكومات المتعاقبة في عهد جلالته اولت اهتماماً خاصا ورعاية متميزة للتربية والتعليم حين امتثلت لتوجيهاته نحو تحسين أوضاع المعلمين ومكافأة المبدعين في مختلف المجالات العلمية والفكرية والفنية ورفد الجهاز التربوي بالكفاءات والخبرات المتميزة من خلال استعمال التقنيات الحديثة في التعليم وتزويد الطلبة والمدارس بما يحتاجونه بحيث يستطيع المعلم والطالب على حد سواء التعامل مع التكنولوجيا الحديثة واستخدامها على أحسن وجه . أما رعايته الحثيثة لأبنائه طلبة الأردن الغالي فقد كانت معنوية ومادية وفقا لطوقان الذي اكد ان الطلبة يستمعون إلى كلمات جلالته صبيحة أول يوم دراسي من كل عام مخاطبا اياهم عبر رسائله السامية المتعددة: " إنني أجدد اعتزازي بكم وبمعلميكم ومعلماتكم جميعاً فأحيي فيكم روح المواطنة الصالحة والمسؤولية والانتماء للأردن أولاً ودائماً لأؤكد أنكم ستبقون موضع ثقتي وأملي وتصميمي على تهيئة كل الظروف أمامكم لبلوغ المستقبل الذي تنشدون والذي تحققون فيه غاياتنا وآمال ذويكم ومعلميكم في التسلح بالعلم والمعرفة والقيم النبيلة التي هي ركيزة حضارتنا العربية والإسلامية " . واضاف ان جلالته كان دائم التلمس لحاجات أبنائه الطلبة الأساسية حين تم في عهده الميمون إقرار برنامج التغذية المدرسية حيث تقدم الوجبات الغذائية لمعظم طلبة المرحلة الأساسية الدنيا وهي وجبات تقدم وفق أسس مدروسة وتشمل الحليب والتمر والفواكه وغيرها اضافة الى مكرمة معاطف الشتاء التي شملت عاماً تلو العام جميع طلبة المرحلة الأساسية الدنيا في كافة مناطق المملكة. وانطلاقاً من أيمانه بأن هناك فئة تبقى محتاجة إلى مزيد من الدعم المادي لإعانتها على توفير مستلزماتها المدرسية بين طوقان ان جلالته أوعز بتوزيع(110)آلاف حقيبة مدرسية على نفقته الخاصة على طلبة المدارس الحكومية في مختلف مناطق المملكة ممن قام جلالته بزيارتهم والإطلاع على أحوالهم وظروفهم القاسية وقد احتوت كل حقيبة وزعت على الطلبة على جميع القرطاسية التي يحتاجها الطالب خلال العام الدراسي. واشار طوقان الى فئة المبدعين والمتميزين من الطلبة التي حظيت برعاية ملكية سامية حين أمر جلالته بإنشاء مدارس خاصة بالطلبة المتميزين وهي مدارس الملك عبد الله للتميز يحظى فيها الطالب المبدع برعاية خاصة لمواهبه وإمكاناته وتفتح له المجال وتوفر له الإمكانات للتطور والتجديد والإبداع. ومواصلةً لنهج التركيز على الطلبة الموهوبين والمبدعين وخاصةً في المجال الرياضي قال طوقان ان جلالته أصدر توجيهاته بضرورة إيلاء الطلبة المتميزين رياضياً اهتماماً خاصاً ورعاية ً مدروسة وفتح المجال أمامهم لتعزيز قدراتهم وتوجيه طاقاتهم وإظهار إبداعاتهم وتفوقهم كل حسب مجاله حيث أوعز جلالته بتخصيص جائزة للطالب المتميز في مجال اللياقة البدنية وهي "جائزة الملك عبد الله الثاني للياقة البدنية" التي شملت في مرحلتها الأولى 144 مدرسة وتم مضاعفة عدد المدارس المشاركة في الجائزة لعام 2006 وتسعي الوزارة لتعميمها على جميع مدارس المملكة في العام الحالي. واضاف ان المعلم حظي في عهد جلالته على كل اهتمام ورعاية حتى انه لا يخلو خطاب في كل مناسبة وطنية أو قومية من مكرمة يقدمها جلالته للمعلم أو ذكره أو الإشارة إلى دوره في المجتمع على مستوى الوطن بل ودوره على مستوى الأمة العربية والإسلامية أو توجيه له نحو هدف سام يرفع من مكانة المعلم ويعلي صرح الوطن. وزاد انه إذا كانت وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة من خلال فلسفتها وأهدافها لتحسين صورة المعلم وتأمين حياة كريمة له فقد كانت في ذلك تهتدي بمعاني كلمات جلالته وتقتفي أثرها للإفادة مما أسبغه جلالته على المعلم حاضرا ومستقبلا من مكرمات جليلة قل نظيرها ومن هذه المكرمات العزيزة على قلوب المعلمين نظام رتب المعلمين لعام 2002 حيث أمر جلالته بوضع نظام رتب المعلمين في وزارة التربية والتعليم تقديرا من جلالته لدور المعلم وعرفانا منه لما يبذله من جهد وعطاء. كما امر جلالته باستصدار نظام البعثات العلمية عام 2004 لإيفاد الطلبة المتفوقين من حملة شهادة الدراسة الثانوية العامة والطلبة الحاصلين على دبلوم كليات المجتمع للدراسة في الجامعات الأردنية الرسمية لنيل درجة البكالوريوس في التخصصات التعليمية التي تحتاجها الوزارة لرفد مديريات التربية والتعليم بالكوادر التعليمية المميزة وتلبية احتياجاتها من التخصصات التي تعاني من نقص فيها. ولفت طوقان الى عدد آخر من المكارم الهاشمية التي جاءت تجسيدا لقيمة المعلم ومنها المكرمة الهاشمية بضرورة توفير شقق سكنية مناسبة للمعلمين لتضيف إلى مكارم الهاشميين معلماً لحب الإنسان لا يطاوله أحد حيث ستمنح الدولة من خلال صندوق الضمان الاجتماعي الأرض اللازمة مجاناً لإنشاء هذه الشقق وفي مختلف مناطق الأردن ليختار المعلم ما يناسبه ووفق حاجاته وقدراته. كما امر جلالته بتقديم مليوني دينار دعما لصندوق إسكان التربية ليحقق المطلوب من أهدافه العظيمة التي تهم المعلم كأساس لبناء الإنسان والمجتمع وتوزيع/32/الف مدفأة على جميع الغرف الصفية في المدارس الحكومية.

---

عدد المشاهدات: 778