جلالة الملك يلتقي وفدا يمثل الاعضاء العرب في الكنيست الاسرائيلي.
أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أهمية دور القيادات العربية في إسرائيل بدعم وإسناد وحشد التأييد للجهود المبذولة لدفع وتحريك عملية السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبار ذلك
يشكل أولوية في المرحلة الراهنة.
كما أكد جلالته خلال استقباله في بيت الأردن اليوم وفدا يمثل الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي حرص الأردن على تعزيز وتوثيق الحوار وإدامة التواصل مع هذه القيادات والتنسيق معها بما يخدم القضية الفلسطينية التي تعد جوهر الصراع في المنطقة وبما يخدم تحقيق السلام الدائم والشامل فيها.
ووضع جلالته أعضاء الوفد في صورة الجهود والاتصالات التي يجريها جلالته لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وحثهما على استئناف الحوار والمفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة لإيجاد حل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل خلال فترة زمنية قريبة.
وحذر جلالته من أي مساس بالمقدسات الإسلامية في القدس الشريف، معربا عن إدانته للمحاولات التي تستهدف تغيير طبيعة هذه الأماكن وطمس معالمها الإسلامية وبشكل خاص المحاولات الإسرائيلية لهدم طريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى باعتبار أن ذلك الطريق جزءا لا يتجزأ من المسجد.
وجدد جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله والسفير الأردني لدى إسرائيل علي العايد التأكيد على دعم الأردن الكامل للأشقاء من عرب 48 ومواصلة تقديم جميع الخدمات والتسهيلات لهم وفتح قناة لتواصلهم مع محيطهم العربي والإسلامي.
وأشار جلالته إلى أنه سيؤخذ بعين الاعتبار طلب القيادات العربية في إسرائيل بزيادة عدد الحجاج والمعتمرين من عرب 48 إضافة إلى زيادة نسبة المقاعد الدراسية المخصصة لهم في الجامعات الأردنية خاصة في برامج الدراسات العليا.
وثمن أعضاء الوفد عاليا دور جلالته والهاشميين ورعايتهم للاماكن المقدسة في القدس الشريف منذ سنوات طويلة والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية وقد تمثل ذلك مؤخرا في بناء منبر صلاح الدين وإعادته إلى مكانه في مسجد الأقصى المبارك إضافة إلى العمل على بناء مئذنة خامسة للمسجد وفرش مسجد قبة الصخرة بالسجاد وتوفير التمويل والدعم المالي لإجراء أعمال الصيانة الدائمة لهذه الأماكن.
وعبروا عن تقديرهم وتثمينهم للجهود الكبيرة والموصولة التي يقوم بها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لنصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني وتوحيد كلمته وتحقيق التوافق الوطني بين مختلف الفصائل ليكون الجانب الفلسطيني شريكا فاعلا في عملية السلام.
وقالوا.."ان جلالتكم الاقرب الى فلسطين وانتم الاكثر شجاعة للتدخل ووقف شلال الدم والاقتتال الفلسطيني الداخلي", مضيفين.. "مهما قلنا عن المملكة وما قدمته للشعب الفلسطيني وللشعب العراقي لا يمكن أن نصف التضحيات التي قدمها الاردن لفلسطين".
ووصفوا تواصل الاردن مع أبناء الشعب الفلسطيني في داخل اسرائيل بانه بوابة عظيمة فتحت لهم لن ينساها الشعب الفلسطيني.
واتفقوا مع رؤية جلالته نحو مجابهة تحديات المرحلة وضرورة الاسراع بحل القضية الفلسطينية، معربين عن الامل في الارتقاء بالعلاقات ما بين عرب 48 والاردن الى مجالات أوسع من التعاون.
وعبروا عن استعداد القيادات العربية في اسرائيل للعب دور أكثر فاعلية في دعم عملية السلام وحشد تأييد القوى الداعمة للسلام في اسرائيل لها.
ويضم الوفد أعضاء الكنيست طلب الصانع وعباس زكور والدكتور احمد الطيبي وابراهيم صرصور ومحمد بركة وحنا سويد ونادية حلو.
ووصف عضو الكنيست طلب الصانع في تصريح للتلفزيون الاردني لقاء الوفد مع جلالة الملك بأنه كان صريحا وبناء حيث لمسنا من جلالته الاهتمام الكبير لما يجري على الساحة الفلسطينية وضرورة العمل الجاد لتجاوز الازمة وتوحيد الصف الفلسطيني تمهيدا لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.
وثمن جهود جلالته لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وقال.."نقلنا لجلالته ما يمكن ان نساعد به في هذا المجال باعتبارنا نشكل امتدادا للشعب الفلسطيني وللامة العربية.
وأضاف.."اننا نرى المملكة الاردنية الهاشمية من أكثر الدول كرما وانفتاحا مع الجماهير العربية في داخل اسرائيل الذين يزيد عددهم عن مليون واربعمائة الف مواطن والذين يعانون من سياسة التميز والاضطهاد".
وقال الصانع.."نرى في الاردن سندا لنا وداعما على امتداد السنين وذلك متمثل بقبول ابنائنا في الجامعات الاردنية والتسهيلات الممنوحة لتأدية فريضة الحج ومناسك العمرة"، مؤكدا ان الاردن هو الرئة التي نتنفس من خلالها وبوابة التواصل بين الجماهير العربية في الداخل التي عانت طويلا من المقاطعة والحرمان وبين محيطنا العربي.
وأوضح انه تم الاتفاق خلال اللقاء على وضع آلية لمأسسة هذا التواصل مع الاردن في المستقبل على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي والتعليمي وتبادل الخبرات الاكاديمية.
وأشار عضو الكنيست ابراهيم صرصور في تصريح مماثل الى دور الاردن الكبير في الحفاظ على المقدسات الاسلامية في القدس وحماية المسجد الاقصى حيث كان اخر هذه الانجازات الرائعة منبر صلاح الدين الذي يعبر تعبيرا صادقا عن فتح باب الامل امام المسلمين بان اعادة المنبر وبأيد هاشمية هو بداية عملية تحرير تعيد الاقصى والقدس الشريف الى حضن العالم العربي والاسلامي.
وقال..إن مآثر ومكارم جلالة الملك عبد الله الثاني والمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال ودعمهما للشعب الفلسطيني "لن ننساها وستبقى ابدا نبراسا نهتدي به ونحن امتداد طبيعي للشعب الاردني الطيب المرابط على أرض هذه المملكة, مؤكدا دعم الاردن للفلسطينيين الذي "هو لبنة اساسية لصمودهم وسعيهم نحو انهاء الاحتلال الاسرائيلي".
عدد المشاهدات: 1015
عدد المشاهدات: 1015